باسم الله الذي یغنیني عن کل شيء. أحمده لأنه یلیق به.

 

 


الحمد و الشکر لله جل جلاله  الذي تجلت آثار قدرته في النهار الأنهر و ظهرت أضواء حکمته في اللیل الألیل. الوهاب الذي جعل نسیج العنکبوت سدا لأعداء رسوله و الجبار الذي جعل لدغة بعوضة سیفا علی الأعداء.
أنا محمود دانشي نیا و الذي أفتخر بوالد مريء قد استنفد عمره في مساعدة الضعفاء، أشهد أنه قد أحسن کثیرا. فابتسامة الضعفاء أثناء تسلم الإحسان من قبل أبي شجعني علی اتباعه و أن أجعل قوله نصب العین:
«الید المحسنة أقدس من أید ترفع من أجل الدعاء.»
الان و بعد مضي السنین وفقت لأن أجعل بصفة رئیس المستشفی بالنیابة خدمة الناس أول أکبر اهتمامي لأني أعتقد بأنه لا عبادة أعظم من أن یقوم الانسان بالإحسان إلی الإخوة و الأخوات في الإنسانیة. و أرجو أبي أن یساعدني کما کان یساعدني سابقا و أن یکون دلیلي علی اختیار أفضل الطرق علما بأنه یکون الشخص الوحید الذي رافقني عند شدائد الدنیا و مصاعبها و بقی معي حتی نهایة الطریق. بعض الأحیان یرید الله أن یساعد عباده الآخرین بواسطتنا. فلنعلم إذا نبسط یدا للإحسان یمد الله یده إلی یدنا الأخری و لنتذکر أن مثل مرافقة الله کمثل التنفس یکون هادئا و صامتا و دائما.
إنما یحصل الإنسان علی السعادة إذا یسعی إلی توفیرها للآخرین. لذا أسعی جاهدا إلی أن أوفر السعادة. و في مسیري إلی هذا المهم أدعو الأصدقاء و المرافقین من المحسنین و موظفي المستشفی الدؤوبین لان ننجز المهمة هذه یدا بید بترك الحرص.و نرجو الله أن یثبت أقدامنا.
 
اللّهم!
حرم الأجر و خیب أمل العطاء و أقنطني الجنة لکي لا أعمل لاکتساب الأجر. و اجعلني أن لا أعمل إلا لك لأني جولت في العالم و ما وجدت إلا وجهك.
أدعو الله أن یضاعف طاقتي لکي أساعد المضطرین و المرضی بصفة عضو صغیر من مجتمع المتبرعین و أرجو أن أکون موفقا کوالدي الکریم.

 

 

محمود دانشي نیا – رئیس بالنیابة في مستشفی جواد الأئمة.